خطبة بعنوان. . (( أَحْكَامُ الأُضْحِيَّةِ ))
الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.
إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ
وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا،
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ
أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ([آل عمران:102].
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كَلَامُ اللهِ
تَعَالَى، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ
الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ،
وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.
عِبَادَ اللهِ:
إِنَّ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى بِعِبَادِهِ أَنْ هَيَّأَ لَهُمْ مَوَاسِمَ لِلْخَيْرَاتِ، وَأَزْمِنَةً لِلطَّاعَاتِ، لِيَزْدَادُوا فِيهَا مِنَ الْقُرُبَاتِ، وَيَسْتَكْثِرُوا فِيهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ، فَيَنَالُوا بِذَلِكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى رَبِّهِ فِي أَيَّامِ النَّحْرِ وَالتَّشْرِيقِ نَحْرَ الضَّحَايَا، وَإِرَاقَةَ دَمِ الْهَدَايَا؛ فَإِنَّهَا مِنْ شَعَائِرِ اللهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ]ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ[ [الحج:32].
فَهِيَ سُنَّةُ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ، وَهَدْيُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ، وَلِهَذَا ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِعْلًا، وَأَمَرَ بِهَا قَوْلًا، ضَحَّى عَنْ نَفْسِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ سِنِينَ يُضَحِّي، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا) [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]
وَاقْتَفَى أَثَرَهُ صَحَابَتُهُ الْكِرَامُ فَضَحَّوْا كَمَا
ضَحَّى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ فَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ قَالَ: (كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ)
[رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ:
إِنَّ الْأُضْحِيَّةَ عِبَادَةٌ لَا تُقْبَلُ إِلَّا إِذَا كَانَتْ خَالِصَةً لِلَّهِ تَعَالَى وَعَلَى سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تَكُونُ الْأُضْحِيَّةُ عَلَى هَدْيِ رَسُولِ اللهِ إِلَّا بِاجْتِمَاعِ شُرُوطِهَا وَانْتِفَاءِ مَوَانِعِهَا، فَمِنْ تِلْكَ الشُّرُوطِ: أَنْ تَكُونَ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَلَا يُجْزِئُ مِنْ غَيْرِهَا؛ قَالَ تَعَالَى: ]وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ[ [الحج:34].
وَبَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ هِيَ الْإِبِلُ وَالْبَقَرُ وَالْغَنَمُ. وَمِنْ شُرُوطِهَا: أَنْ تَكُونَ قَدْ بَلَغَتِ السِّنَّ الْمُعْتَبَرَةَ شَرْعًا، وَهِيَ مِنَ الْإِبِلِ مَا تَمَّ لَهُ خَمْسُ سِنِينَ، وَمِنَ الْبَقَرِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَتَانِ، وَمِنَ الْمَعْزِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَةٌ، وَمِنَ الضَّأْنِ مَا تَمَّ لَهُ سِتَّةُ أَشْهُرٍ.
وَمِنْ شُرُوطِهَا: أَنْ تَكُونَ سَلِيمَةً
مِنَ الْعُيُوبِ الْمَانِعَةِ مِنَ الْإِجْزَاءِ؛ فَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْبَعٌ
لَا تُجْزِئُ فِي الْأَضَاحِيِّ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ
الْبَيِّنُ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ الْبَيِّنُ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرَةُ الَّتِي
لَا تُنْقِي» [أَيِ: الْهَزِيلَةُ] [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ].
وَلَيْسَتِ الْعُيُوبُ -عِبَادَ اللهِ-
مَحْصُورَةً فِي هَذِهِ الْأَرْبَعِ، بَلْ مَا كَانَ مِثْلَهَا أَوْ أَشَدَّ مِنْهَا
فَإِنَّهُ عَيْبٌ يَمْنَعُ مِنْ إِجْزَاءِ الْأُضْحِيَّةِ؛ كَالْعَمْيَاءِ.
وَمِنْ شُرُوطِهَا: أَنْ تُذْبَحَ فِي الْوَقْتِ
الْمُعْتَبَرِ شَرْعًا، وَهُوَ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ صَلَاةِ الْعِيدِ إِلَى غُرُوبِ
شَمْسِ ثَالِثِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ عَلَى الصَّحِيحِ [أَيِ: الْيَوْمِ
الرَّابِعِ مِنْ أَيَّامِ الْعِيدِ]؛ فَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّمَا ذَبَحَ لِنَفْسِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ
بَعْدَ الصَّلَاةِ فَقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ، وَأَصَابَ سُنَّةَ الْمُسْلِمِينَ» [رَوَاهُ
الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ].
إِخْوَةَ الإِيمَانِ:
وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُضَحِّي: أَنْ يُبَاشِرَ ذَبْحَ أُضْحِيَّتِهِ بِنَفْسِهِ إِنِ اسْتَطَاعَ، وَإِلَّا وَكَّلَ مُسْلِمًا فِي الذَّبْحِ، وَيَشْهَدَ ذَبْحَ أُضْحِيَّتِهِ، وَلَا يُعْطِي الْجَزَّارَ مِنْهَا ثَمَنًا لِذَبْحِهِ؛ لِمَا جَاءَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: أَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنْ أَقُومَ عَلَى الْبُدْنِ، وَلَا أُعْطِيَ عَلَيْهَا شَيْئًا فِي جِزَارَتِهَا» [رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ]
وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُضَحِّي
أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ وَيَتَصَدَّقَ؛ قَالَ تَعَالَى: ] فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ[ [الحج:28].
وَاعْلَمُوا -عِبَادَ اللهِ- أَنَّ الْمَقْصُودَ الْأَعْظَمَ فِي الْأُضْحِيَّةِ هُوَ التَّقَرُّبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِذَبْحِهَا؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: ]لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا[ [الحج:37] [أَيْ: لَيْسَ الْمَقْصُودُ مِنْهَا ذَبْحَهَا فَقَطْ].
وَلَا يَصِلُ إِلَى اللهِ مِنْ لُحُومِهَا وَلَا دِمَائِهَا شَيْءٌ، لِكَوْنِهِ الْغَنِيَّ الْحَمِيدَ، وَإِنَّمَا يَنَالُهُ الْإِخْلَاصُ فِيهَا، وَالْاحْتِسَابُ، وَالنِّيَّةُ الصَّالِحَةُ؛ وَلِهَذَا قَالَ: ]وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ[ [الحج:37] فَفِي هَذَا حَثٌّ وَتَرْغِيبٌ عَلَى الْإِخْلَاصِ فِي النَّحْرِ
وَأَنْ يَكُونَ الْقَصْدُ وَجْهَ اللهِ وَحْدَهُ،
لَا فَخْرًا وَلَا رِيَاءً، وَلَا سُمْعَةً، وَلَا مُجَرَّدَ عَادَةٍ، وَهَكَذَا سَائِرُ
الْعِبَادَاتِ، إِنْ لَمْ يَقْتَرِنْ بِهَا الْإِخْلَاصُ وَتَقْوَى اللهِ؛ كَانَتْ
كَالْقُشُورِ الَّتِي لَا لُبَّ فِيهَا، وَالْجَسَدِ الَّذِي لَا رُوحَ فِيهِ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ
اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية .
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْمَلَ لَنَا
الدِّينَ، وَأَتَمَّ عَلَيْنَا النِّعْمَةَ، أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الْجَمَّةِ،
وأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ
وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا إِلَى يَوْمِ نَلْقَاهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا اصْطَفَى يَوْمَ عَرَفَةَ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَيَّامِ، وَخَصَّهُ بِمَزِيدِ الْفَضْلِ وَالْإِنْعَامِ، يَوْمٌ يَعُمُّ اللهُ تَعَالَى عِبَادَهُ بِالرَّحَمَاتِ، وَيُكَفِّرُ فِيهِ السَّيِّئَاتِ، وَيُقِيلُ فِيهِ الْعَثَرَاتِ، يَوْمٌ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِهِ فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: ]وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ * وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ * وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ[ [البروج:1-3]
وَالْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ؟» [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]
وَإِنَّ مِمَّا يُشْرَعُ لِلْعَبْدِ
الْمُسْلِمِ غَيْرِ الحَاجِّ أَنْ يَصُومَ يَوْمَ عَرَفَةَ لِيَفُوزَ بِتَكْفِيرِ الْخَطَايَا
وَالسَّيِّئَاتِ؛ فَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى
اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»
[رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
فَحَرِيٌّ بِالْعَبْدِ الْمُوَفَّقِ أَنْ
يَتَعَرَّضَ لِلنَّفَحَاتِ الْإِلَهِيَّةِ وَالْعَطَايَا الرَّبَّانِيَّةِ، وَذَلِكَ
بِالْإِكْثَارِ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ مِنْ صِيَامٍ وَقِيَامٍ وَقِرَاءَةٍ
لِلْقُرْآنِ وَبِرٍّ وَصَدَقَةٍ وَإِحْسَانٍ.
وَاحْرِصُوا – رَحِمَكُمُ اللهُ تَعَالَى-
عَلَى الْأَخْذِ بِالنَّصَائِحِ وَالتَّوْصِيَاتِ الصِّحِّيَّةِ، وَالْتِزَامِ الْإِجْرَاءَاتِ
الِاحْتِرَازِيَّةِ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ،
وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛
الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ،
رَبَّنَا ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالضَّرَّاءَ وَالْبَأْسَاءَ، وَأَدِمْ
عَلَيْنَا النِّعَمَ، وَادْفَعْ عَنَّا النِّقَمَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ
آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق