جاري تحميل ... كنز الخطباء

إعلان الرئيسية

جديد الخطب

خطب المناسبات

خطبة بعنوان. . (( الحثُّ على اغتنامِ ماتَبَقَّى من عشرِذي الحجة ))

 

خطبة بعنوان.  (( الحثُّ على اغتنامِ ماتَبَقَّى من عشرِذي الحجة )) 

(وتتضمن بعضَ المسائلِ المتعلِّقَةِ بالأضحيةِ وصلاةِ العيدِ)

 


الخُطْبَــــةُ.الْأُولَـــــــــى.

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ 

 ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ ، ﴿يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ  ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ .

أَمَّا بَعْدُ : فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِى النَّارِ  .

أيُّها المسلمون : نحن في موسمٍ عظيمٍ من مواسمِ الخيرِ ، ألا وهو موسمُ عشرِ ذي الحِجَّةِ ، وفيها يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ : «ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيها أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيامِ» يعني أيامَ العشْرِ ، قالوا : يا رسولَ اللهِ ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ؟ ، قالَ : «ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ، إلا رجلٌ خرجَ بنفسِه ومالِه فلم يَرْجِعْ من ذلك بشيءٍ» ، رواه البخاريُّ ، وهذا لفظُ أبي داوودَ في سُنَنِه .

وفيها يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ أيضاً : «أفضلُ أيامِ الدنيا أيامُ العَشْرِ» ، رواه ابنُ حِبَّانَ وهو حديثٌ صحيحٌ .

فاغتنموها باركَ اللهُ فيكم بالعملِ الصالحِ ، ومَنْ فَرَّطَ في اغتنامِ أوَّلِها فلا يُفَرِّطْ فيما تبقَّى منها ، فإنَّ الـمُوَفَّقَ مَنْ عَرَفَ فَضْلَها ، وإنَّ المحرومَ مَنْ غَفَلَ عنها وفَرَّطَ فيها .

واعلموا أنَّه يُشْرعُ فيها الإكثارُ من عمومِ الأعمالِ الصالحةِ ، لعمومِ الحديثِ الواردِ في ذلك ، وخاصَّةً التهليلَ والتكبيرَ والتحميدَ ، فقد جاءَ في الحديثِ الصحيحِ : «ما مِنْ أيامٍ أعظمُ عندَ اللهِ ولا أحبُّ إليه العملُ فيهنَّ من هذه الأيامِ العشرِ ، فأكثروا فيهِنَّ من التهليلِ والتكبيرِ والتحميدِ» ، رواه أحمدُ في مسندٍه وهو حديثٌ صحيحٌ . 

ثم اعلموا وفَّقني اللهُ وإياكم أنَّ في هذه العشرِ يوماً عظيماً من أيامِ اللهِ ، وهو اليومُ التاسعُ منها ، وهو يومُ عرفةَ ، فإنَّه يشرعُ صيامُه لغيرِ الحاجِّ ، ففي صيامِه أجرٌ عظيمٌ وهو أنَّه يُكَفِّرُ سنتين ، فقد قال صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ : «صيامُ يومِ عرفةَ أحتسبُ على اللهِ أنَّه يُكَفِّرُ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعدَه» ، رواه مُسْلِمٌ .

فصومُه رِفْعَةٌ في الدرجاتِ ، وتكثيرٌ للحسناتِ ، وتكفيرٌ للسيئاتِ .

ومَنْ عليه قضاءٌ من رمضانَ فإنَّه يصومُ عرفةَ وصيامُه صحيحٌ .

ويومُ عرفةَ هو يومُ العِتْقِ من النارِ ، فيُعتِقُ اللهُ فيه من النارِ لِمَنْ شَاءَ مَنْ وَقَفَ بعرفةَ ومَنْ لم يَقِفْ بها من أهلِ الأمصارِ من المسلمين ، وقد قالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ : «ما مِنْ يومٍ أكثرُ من أنْ يُعْتِقَ اللهُ فيه عبداً من النارِ من يومِ عرفةِ» ، رواه مسلمٌ في صحيحه .

وقد ذهبَ كثيرٌ من أهلِ العلمِ إلى أنَّ هذا الحديثَ شاملٌ لـمَنْ وَقَفَ بعرفةَ ومَنْ لم يقفْ بها من أهلِ الأمصارِ من المسلمين ، وفضلُ اللهِ واسعٌ ، نسألُ اللهَ من فضلِه ورحمتِه وعطائِه .

فاحرصوا على صيامِه وعلى كثرةِ الدعاءِ للهِ فيه والالتجاءِ إليه ، وقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : »خيرُ الدعاءِ دعاءُ يومِ عرفةَ ، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيُّون من قبلي لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ، له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ« ، رواه الترمذيُّ وهو حديثٌ حسنٌ .

أيها المسلمون ، ويُشْرعُ في يومِ عرفةَ أنْ يكبِّرَ بعد الصلواتِ المفروضةِ بدءً من بعدِ صلاةِ فجرِ يومِ عرفةَ ، وهو التكبيرُ المقيَّدُ ، ويستمرُّ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ .

 

 

وأما التكبيرُ الـمُطْلقُ الذي يكونُ في كلِّ وقتٍ فهو مشروعٌ من بَدْءِ دخولِ شهرِ ذي الحِجَّةِ .

ثم اعلموا أنَّ في هذه الأيام العَشْرِ يومَ النحرِ ، وهو آخرُها في اليومِ العاشرِ منها ، وهو أكبرُ العيدين وأفضلُهما ، وخيرُ الأيَّامِ عندَ اللهِ ، قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ : «إنَّ أعظمَ الأيامِ عندِ اللهِ يومُ النَّحْرِ» ، رواه أبو داوودَ وهو حديثٌ صحيحٌ .

وهو يومُ الحجِّ الأكبرِ ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الْجَمَرَاتِ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي حَجَّ وَقَالَ : «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ» ، رواه البخاريُّ .

فعظِّموا هذا اليومَ فإنَّه من شعائرِ اللهِ العظيمةِ ، وفيه يُشْرَعُ ذبحُ الأضاحي ، والذبحُ للهِ قرينُ الصلاةِ في القرآنِ كما قالَ اللهُ سبحانه : ﴿فصلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ﴾ .

والأُضْحِيَةُ هي ما يُذْبَحُ من بهيمةِ الأنعامِ أيامَ عيدِ الأَضْحَى تَقَرُّباً إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وهي من شعائرِ الإسلامِ المشروعةِ بكتابِ اللهِ تعالى ، وسُنَّةِ رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وإجماعِ المسلمين .

وقد ذهبَ جمهورُ العلماءِ إلى أنَّها سُنَّةٌ مؤكَّدَةٌ ، وذهبَ آخرون إلى أنها واجبةٌ .

وذَبْحُ الأُضْحِيةِ أفضلُ من الصدقةِ بثمنِها ؛ لأنَّ ذلك عَمَلُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلمين مَعَه ؛ ولأنَّ الذبحَ من شعائرِ اللهِ تعالى ، فلو عَدَلَ الناسُ عنه إلى الصَّدَقَةِ لَتَعَطَّلت تلك الشعيرةُ ، ولو كانت الصَّدَقَةُ بثَمَنِ الأُضحيةِ أفضلَ من ذبحِ الأضحيةِ لبيَّنَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأمَّتِه بقولِه أو فعلِه ، لأنَّه لم يكن يَدَعُ بيانَ الخيرِ للأمَّةِ ، بل لو كانت الصدقةُ مساويةً للأُضْحِيةِ لبيَّنه أيضاً ، لأنَّه أسهلُ من عَناءِ الأُضْحِيَةِ .

 والأصلُ في الأُضْحِيَةِ أنها مشروعةٌ في حقِّ الأحياءِ كما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه يُضَحُّون عن أنفسِهم وأهليهم .

والأُضْحِيَةُ عن الـميِّتِ لم يثْبُتْ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا عن أصحابِه أنهم يُضَحُّون عنه استقلالاً ، بل يُضَحَّى عنه تَبَعَاً للأحياءِ وليس استقلالاً ، فقد ضحَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنه وعن أهل بيتِه وفيهم مَنْ قد ماتَ مِنْ قبلُ .

وكذلك يُضَحَّى عن الـميِّتِ إذا أوصى بذلك تنفيذاً لوصيَّتِه .

ويشتَرَطُ في الأُضْحِيَةِ أن تكونَ من بهيمةِ الأنعامِ ، وهي الإِبِلُ والبَقَرُ والغنمُ ضأنُها ومَعْزُها .

ويُشْتَرَطُ فيها أيضا أنْ تَبْلُغَ السِّنَّ المحدودَ شرعاً ، وهو من الضّأْنِ أنْ يَتِمَّ لها سِتَّةُ أشهرٍ ، ومن الـمَعْزِ أنْ يَتِمَّ لها سَنَةٌ ، ومن البَقَرِ أنْ يَتِمَّ لها سنتان ، ومن الإِبِلِ أنْ يَتِمَّ لها خمسُ سنين .

ويُشْترطُ في الأُضْحِيَةِ أيضاً أنْ تكونَ خاليةً من العيوبِ المانعةِ من الإِجْزاءِ وهي أربعةٌ : العَوَرُ البَيِّنُ ، والـمَرَضُ البَيِّنُ ، وهو الذي تظهرُ أعراضُه على البهيمةِ ، والعَرَجُ البَيِّنُ ، وهو الذي يمنعُ البهيمةَ من مسايرةِ السليمةِ في ممشاها ، والـهُزَالُ الـمُـزيلُ للمُخِّ 

 لقولِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حين سُئل ماذا يُتَّقَى من الضحايا ، فأشارَ بيدِه وقالَ : «أربعاً ، العرجاءُ البَيِّنُ ضَلَعُها ، والعوراء البيِّنُ عَوَرُها ، والمريضةُ البيِّنُ مرضُها ، والعجفاءُ التي لا تُنْقِي» ، رواه مالكٌ في الموطَّأ من حديثِ البراءِ بنِ عازبٍ .

ويُشْتَرَطُ في الأُضْحِيةِ أيضا أنْ يُضَحَّى بها في الوقتِ المحدودِ شرعاً ، وهو من بعدِ صلاةِ العيدِ يومَ النَّحْرِ إلى غروبِ الشمسِ من آخرِ يومٍ من أيامِ التَّشْريقِ وهو اليومُ الثالثُ عَشَرَ من ذي الحِجَّةِ ، فتكونُ أيامُ الذَّبْحِ أربعةً ، يومَ العيدِ بعد الصلاةِ ، وثلاثةَ أيامٍ بعدَه ، فمَنْ ذبحَ قبلَ فراغِ صلاةِ العيدِ ، أو بعد غروبِ الشَّمْسِ يومَ الثالثِ عَشَرَ لم تَصِحَّ أُضْحِيَتُه 

 لما روى البخاريُّ عن البراءِ بنِ عازبٍ رضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال : «مَنْ ذَبَحَ قبلَ الصلاةِ فإنَّما هو لحمٌ قَدَّمَه لأهلِه وليس من النُّسُكِ في شيءٍ»  .

ويجوزُ ذَبْحُ الأُضْحِيَةِ في الوقتِ ليلاً ونهاراً .

وتجزئُ الأُضْحِيَةُ الواحـدةُ من الغنمِ عن الرَّجُلِ وأهلِ بيتِه ومَنْ شاءَ من المسلمين .

باركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآياتِ والذِّكْرِ الحكيمِ .

أقولُ ما تسمعون ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيمُ .

 

الخطبة الثانية .

 

 

الحمدُ للهِ على إحسانِه ، والشكرُ على توفيقِه وامتنانِه ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعين ، أمَّا بَعْدُ :

أيُّها المسلمون ، يُشْرَعُ في اليومِ العَّاشِر صلاةُ العيدِ ، ولا ينبغي لأحدٍ مُكَلَّفٍ تركُها إلا لعُذْرٍ ، فقد ذهبَ جمعٌ من أهلِ العلمِ إلى وجوبِها 

 ودليلُ ذلك أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم : أمرَ النِّساءَ أنْ يخرجْنَ لصلاةِ العيدِ ، حتى أَمَرَ الـحـُيـَّضَ وذواتِ الخُدورِ أن يخرجْنَ يشهدْنَ الخيرَ ودعوةَ المسلمين ، وأمرَ الـحـُيـَّضَ أنْ يَعْتَـزِلْنَ المصلَّى ، رواه البخاريُّ ومُسْلمٌ .

ويُشْرَعُ عدمُ الأكْلِ قبلَ صلاةِ عيدِ الأَضْحى حتى يرجعَ من الصلاةِ ، كما ثبتَ ذلك عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

ويُشرعَ أنْ يخرجَ لصلاةِ العيدِ ماشياً ، وأنْ يُخَالِفَ في الطريقِ ، فيرجعَ من طريقٍ آخرَ لثبوتِ ذلك عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ .

أيَّها المسلمون ، يَسْتَعِدُّ حُجَّاجُ بيتِ اللهِ في هذه الأيامِ لأداءِ حَجِّهِم ، وهو الركنُ الخامسُ من أركانِ الإسلامِ ، يَسَّرَ اللهُ حَجَّهم ، وتَقَبَّلَه منهم ، وأَرْجَعَهم إلى أهليهم سالمين ، وشَكَرَ اللهُ للقائمين على الحَجِّ وعلى رعايةِ حُجَّاجِ بيتِه ، فمَنْ لا يَشْكُرُ الناسَ لا يَشْكُرُ اللهُ .

وأزالَ اللهُ عنَّا هذا الوباءَ ، اللهم ارفعْ عنَّا هذا الوباءَ ، اللهُمَّ سَلِّمْنا إلى كلِّ خَيْرٍ ، وعافنا واحفظْنا يا ربَّ العالمين . 

عبادَ اللهِ ، صَلُّوا وسَلِّمُوا على رسولِ اللهِ ، اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ على عبدِك ورسولِك محمَّدٍ ، وارضَ اللهُمَّ عن صحابةِ نبيِّك أجمعين .

 اللهُمَّ ثَبِّتْ قلوبَنا على الدينِ ، اللهُمَّ اجعل القرآنَ ربيعَ قُلوبِنا ، ونورَ صُدورِنِا ، وجَلاءَ أحزَانِنِا ، وذهابَ هُمُومِنا ، اللهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المهمومين من المسلمين ، ونَفِّسْ كَرْبَ المكروبين ، واقضِ الدينَ عن المدينين ، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين ، برحمتِك يا أرحمَ الراحمين  .

اللهم تُبْ علينا إنك أنت التَّوابُ الرحيمُ .

اللهم إنا نعوذُ بك من الوباءِ والغلاءِ والبلاءِ والفتنِ ما ظَهَرَ منها وما بَطَنَ ، اللهم إنا نعوذُ بك من الزنا والفواحشِ والمعاصي .

 

اللهُمَّ آمنَّا في أوطانِنا ، اللهُمَّ إنا نسألك الأمنَ وسَعَةَ الرِّزْقِ والبركةَ فيه .

اللهم أصلحْ أحوالَ المسلمين ، اللهم احفظْ بلادَ المسلمين عموما من كلِّ سُوءٍ .

اللهُمَّ اغفرْ لنا ولآبائِنا وأمهاتِنا ، وأَصْلِحْ قلوبَنا وذريَّاتِنا وأزواجَنا .

اللهم إنا نعوذُ بك من الشركِ والنفاقِ والكفْرِ والفقرِ وسيءِ الأسقامِ .

اللهم إنا نسألك الهُدَى والتُّقَى والعفافَ والغِنَى .

اللهم أدخلنا الجنَّةَ .

﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون * وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِين * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين﴾ .

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *